Journal Health

الندم لا ينفع ... بعد فوات الأوان
الندم هذا الشعور الذي تتبعثر فيه أشلاء الشمس كقش العمر على بيادر الأحلام .. وتلك الشمس التي تتكى على صفحة الأفق وهي تحتضر تدغدغ أشعتها المنسابة مشاعر الحب العتيق والحنين المتأجج , وتعزف على قيثارة الروح سمفونية الشوق المعتق في خوابي الندم الذي يلتهب كشمعة وحيدة في ليلة جن فيها الظلام تذوب رويداً رويداً .. تتلاعب بها يد الرياح فيتراقص اللهب وتتراقص معه الأحلام حتى الإنطفاء ...
الندم ما أصعب الندم بعد فوات الأوان عندها لا تستطيع أن تعيد الزمن إلى الوراء .. لا تستطيع أن تستعيد الحجر بعد أن تلقيه في المحيط , فكيف إذا كان هذا الحجر الذي نلقيه هو العُمر , بل ولا نستطيع أن نعود لحظة إلى الوراء بعد أن نكون قد عشنا هذه اللحظة ... هذه اللحظة إما أن تكون لنا أو علينا فإن ندمنا عليها بعدها فهي حتماً علينا ....
نعم عمرنا هو هذه اللحظة التي إما أن تكون لنا أو علينا ... فإن فاتت هذه اللحظة هل نستطيع استرجاعها ؟!!
وأخيرا ما أصعب الندم بعد فوات الأوان .. بعد أن انتهى وقت العمل وبدأ وقت الحساب ... عندها فقط لا ينفع ندم النادمين ولا بكاء التائبين .. وستكون الخسارة عظيمة ولن نستطيع تحملها .